اشتهرت مدينة الأحساء الواقعة في شرق المملكة بأراضيها الخضراء الخلابة المدرجة في قائمة اليونسكو وموطن أحدى أكبر الواحات في العالم. وفضلا عن بساتين النخيل، والأراضي الزراعية وينابيع المياه الطبيعية، تتواجد في الأحساء مواقع تاريخية تعود إلى العصر الحجري الحديث. وإن كنت تظن أن ليس في السعودية شيئا إلا الصحراء فإن الأحساء المكان المناسب لتبديد هذه الفكرة.
تقدم قمم تلال القارة الجيرية مناظر مذهلة على المناطق المجاورة من ارتفاع 200 متر فوق مستوى سطح البحر. وخذ وقتك للاستمتاع بالمشهد، ثم استكشف متاهة الكهوف والممرات التي حُفرت في الصخر.
توالت أجيال من الخزافين في مصنع الدوغة للفخار اليدوي لصنع أعمالا حرفية بمنتهى الجمال. تفضل بتجربة صناعة الفخار بيديك على العجلة أو اختر تذكارا تجلبه إلى البيت.
يقال إن قبيلة بني عبد القيس - التي كانت تعيش في المنطقة - بَنَت مسجد جواثى في القرن السابع الحجري وإنه أول مسجد في المنطقة الشرقية. مع أن معظم المبنى الأصلي للمسجد قد ضاع إلا أن تم ترميمه ويمكن الآن إقامة الصلاة فيه. جميع الزوار مرحب بهم.
بني قصر إبراهيم في عهد الدولة السعودية الأولى ويعتبر تحفة معمارية تجمع بين التصميمات العربية التقليدية والعسكرية. استُخدم قصر إبراهيم كقاعدة للجيش في البداية ولكنه اليوم مفتوح للزوار. أما مسجد القبة الواقع داخل القصر، فإنه لا يزال قيد الاستخدام حتى اليوم، بينما يعرض في متحف القصر الصغير قطع أثرية وصور متنوعة.
سوق القيصرية المفتوح أحد أقدم الأسواق في المملكة، ويعود تاريخه إلى عام 1822. تزدحم الأزقة بأكثر من 400 متجراً تعرض مجموعة من الحرف اليدوية التقليدية والتوابل والعطور المحلية. تفضل بزيارة إلى مقهى السعيد الشهير للشاي، كما هو المكان المثالي لتجربة ضيافة أهل المدينة والتلذُّذ بالقهوة العربية.