تعد أبها من أجمل مدن المملكة التي حباها الله بطبيعة خلابة وتربة خصبة ومناخ معتدل مما أنتج عن ذلك بيئة مثالية للرعي والزراعة. كما تعتبر منطقة عسير من مناطق المملكة العريقة التي حافظت على هويتها التراثية وموروثاتها الشعبية التي تتضمن أطباقاً تقليدية توارثتها الأجيال، والتي لا تزال مفضلة لدى أهل أبها وزوارها من جميع أنحاء المملكة.
تشتهر المنطقة بأجود أنواع السمن والعسل البلدي، وكذلك تتنوع مأكولاتها وطريقة إعداد أطباقها بالرغم من تشابهها وتوحد مكوناتها التي تعتمد على القمح (الدقيق) واللحم والعسل والسمن البلدي. إليكم بعض أشهر الأطباق التي تقدمها أبها:
يتصدر مائدة أبها وتعم شهرته جميع أنحاء المملكة؛ للذة طعمه وطريقة إعداده المميزة بوضع لحم الضأن في حفرة حرارية مخصصة تسمي المحنذ، يُشعل فيها الحطب ويُوضع فيها نبات المرخ وقطع اللحم ثم يُغطى بطبقة أخرى من المرخ ثم بقطعه من القماش قبل أن تُغطى الحفرة بإحكام. يُترك اللحم لينضج لساعتين أو ثلاث ساعات، وبعد ذلك يُقدم مع الأرز ويُزين بالمكسرات حسب الرغبة.
من أطباق عسير الرئيسية والتقليدية اللتان يُحَضران غالباً لفصل الشتاء. وبالرغم تشابههما إلا أن هاتين الأكلتين تختلفان في طريقة تناولهما وفي الطعم كذلك. فالعريكة التي تعد أكلة خفيفة وسهلة التحضير تُؤكل أي وقت وتُفضل على مائدة الإفطار، حيث تتكون من عجينة سائلة تُشوى على الصاج ثم توضع في صحن ويُصَب في وسطها السمن والعسل وتزين بالتمر على أطرافها. أما العصيدة فتتكون من دقيق ممزوج مع الماء ومطهو على النار بتقليب مستمر إلا أن يتحول إلى عجين ليُؤكل إما مع السمن والعسل أو المرق واللحم.
أو المصبعة أكلة تقليدية تقدم في المناسبات والأعراس غالباً وتتكون من الحليب والدقيق المطبوخ على النار والمضاف إليه كور من العجين ليُطهى حتى ينضج. وبعد ذلك يُزين قبل التقديم ببعض الزبدة في وسط الطبق.
اللتان يشكلان نوعاً من أنواع الخضروات المحلية ويتم طهيهما سوياً ليُؤكلا كإدام مع الخبز (مثل الملوخية). لا تزال هذه الطبخة غير معروفه لكثير من الناس، ولكن تواجدها على السُّفرة العسيرية مهم لما لها من قيمة غذائية كبيرة وطعم لذيذ.
أو خبز التنور فلا يمكن الاستغناء عنه حيث يُقدم بجانب أغلب الأطباق العسيرية، ويتميز بطريقة تحضيره حيث يتم تخميره لمدة طويلة ليُفرَد بعد ذلك على شكل مستطيل ويُخبَز في فرن التنور الخاص.